الوصف
تناول الفلاسفة علم المعاد على أرضية البحث في الطبيعة والحركة، وقوى النفس، وتحديد إنية النفس وتجردها وحدوثها، وموضوع العقل بالفعل، ودرجات النفس في السعادة والشقاء. هذه المقولات تشكّل الأساس النظري الذي شُيِّدت عليه نظرية ابن سينا عن المعاد في الرسالة الأضحوية. وهي رسالة في المعاد كتبها الشيخ الرئيس إلى أبي بكر بن محمد. وبوبها في فصول سبعة، باحثًا فيها عن ماهية المعاد، مستعرضًا الآراء فيه، وناقضًا لما لا يصح منها، وقد استدعى السياقُ البحثَ في الطبيعة الإنسانية، وخلود النفس، وأحوال الإنسان في نشأة الآخرة. وبالإضافة إلى العقل والموقف الفلسفي، استشهد ابن سينا باللغة والعرف العام في شأن المعاد، ليكشف عن الفجوة القائمة بين مألوفات الجمهور وبين التحقيق الذي يصعب إدراكه بشأن حقائق المعاد، حيث يصبح الترميز في خطاب الشرع ضرورةً بيانية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.