Description
قالت هاجر: كل شيء هنا فيه معنى الإنتظار… البيت مملوء برائحة “عباس”، والزوايا تشتهي أن تراه… حينما يكون “عباس” هنا، تحلُّ رائحة ترابٍ رطبٍ، رائحةٌ لا تشبه إلا نفسها.
قالت هاجر: وسأنتظر بعد يومين، وشهرين، وسنتين، ودهرين آخرين… سيأتي “عباس”، ويلفُّ وجهي المتعب من الإنتظار… سيلّفه بكوفية بيضاء، كوفيته البيضاء مثل قلبه، وكفّيه، ورائحته…
قالت هاجر: سأنتظره، ولن يأتي، إلا أنَّ طعم الإنتظار فيه نكهة لا يعرفها إلا أهل العشق، وسيقول أهل العشق، هاجر تنتظر عودة رجلٍ بالكوفية البيضاء.
هذا الكتاب هو الكتاب السادس من سلسلة سادة القافلة التي تنقلنا عبر معابر العشق إلى خنادق المجاهدين وحبيبات التراب التي لامست أقدامهم، إلى حيث احتضنت الملائكة أرواح الشهداء، إلى قلاع العزوة والبطولة والفداء… أعني أرض الجهاد والشهادة.
Reviews
There are no reviews yet.